English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

    شريط الاخبار

    شريط اخر المواضيع

    المواضيع المميزة

    • نبذة عن حياه الشيخ صفوك الجربا
    • الحجامة.. أسرار وعلاج .
    • حلقات برنامج | نهاية العالم | رمضان 1431هـ - 2010م
    • تعلم جميع قواعد وأحكام التجويد بالفيديو من الألف للياء.
    • وصف المقال.

    حكمة اليوم

    صدام حسين

    عداد المدونة

    قائمة المدونات الإلكترونية


    صفوك الحميدي الجربا وهو :


     
    فارس بن صفوك بن فارس الحميدي الجربا


     
    ( بارد العيش – وراعي البل )


     


     
    الشيخ فارس الصفوك الفارس الحميدي الجربا ابوه الشيخ صفوك المحزم وسلطان البر

     
    وملك الصحراء أسماه ابوه على اسم جده فارس ابوالسكاكين ، وتعتبر مشيخة ابوه الشيخ صفوق الجربا

     
    من اقوى المراحل في تاريخ قبيلة شمر في العراق وكان له ادوار كبيرة وجليلة في رسم

     
    تاريخ العراق وتاريخ القبيلة. من تحرير بغداد وفك الحصار عنها ودحر الفرس والاكراد ،


     
    واتصالاته بمحمد علي باشا لتحرير العراق من يد العثمانين ،ووضع مكانة وموقع كبير


     
    لشمر في اراضي العراق, ووالدة الشيخ فارس عمشة الحسين العساف بنت شيخ طي ،


     
    وبعد ولادة الشيخ فارس بسنتين قتل ابوه الشيخ صفوك المحزم عن طريق الغدر على يد


     
    العثمانيين ، و بعد عدة سنوات اعدم العثمانيين اخوه الشيخ عبدالكريم ابو خوذه بعد الثورة


     
    على العثمانيين وقتل أخوه عبدالرزاق الصفوك في احد المعارك ، وفي ذلك الوقت كان

     
    فارس الصفوك صغير السن وخوفا عليه قامت والدته عمشة الحسين بإبعاده هو وأبناء

     
    عبدالكريم وابناء عبدالرزاق الصفوك عن الجزيرة ورحلت الى نجد ، ونزلت حائل ورحب

     
    ابن رشيد بقدوم فارس الجربا ، وعاش فترة من الزمن في بادية حائل وبعد ان هدأت

     
    الأوضاع في العراق واشتد ساعده عاد الى الجزيرة الشيخ فارس الصفوك فارس قويا

     
    وتصفه إحدى المستشرقات وهي الليدي أن بلنت .

     

     
    تصف الليدي آن بلنت في كتاب قبائل بدو الفرات فــارس الصفوك

     


     
    وصلنا الى خيمة كبيرة عند منعطف الوادي تقوم على سبعة أعمدة عرفنا من حجمها أنها لا

     
    بد وان تكون خيمة الشيخ ، كانت تنتصب مجموعة من الخيام حيث يأخذ الوادي بعدها

     
    بالاتساع نحو السهل ، فركبنا إليها دون إعلان مسبق ، وبدأنا نشعر لأول مرة بقلق عن

     
    طبيعة الاستقبال الذي يمكن ان يستقبلنا به الرجل الذي جئنا من ديار نائية لنراه ولكن لا

     
    داعي للقلق ، فالقوم شاهدونا وتسابق الخدم لاستقبالنا وهم يهمون لمسك أرسان خيولنا

     
    بينما كل هؤلاء الذين في الخيمة وقفوا على اقدامهم لاستقبالنا ، ورد على سلامنا بصوت

     
    ودي مطمئن ،واقبل فارس في هيئة شاب طليق المحيا وسيم التقاسيم من الخيمة وحيانا

     
    بابتسامة كانت تنطوي على شرف كبير ونية طيبة ، وشعرنا في الحال إننا في أمان بين يديه

     
    ، أمرنا فارس بالجلوس وأراحنا على الفرش والوسائد ، وجلس فارس بنفسه الى جانبنا

     
    مصغيا إلى تحياتنا التي رد عليها بأحسن منها ، فانسابت تحياته رائعة من إنسان يعود

     
    لأصول نبيلة ، على الرغم من هذه العبارات التقليدية في بلاد المشرق فقد كانت تختلف عن

     
    طريقة أي شخص قابلناه في البادية ، لأنها كانت صريحة وقلبية من شخص يثق من نفسه

     
    ومن مكانته في قومه ، ويندر ان نجد رجلا بهذه الصفات الا ذوي الأصل والنبلاء ، بعد ان

     
    كنا نأمل بصعوبة بالغة ان نرى سيد البادية.


     
    بيت شعر قام على سبعة عمد يسمى (مسوبع)


     
    ووصف عالي بك والي طربزون السابق ومدير الديوان العمومية بسياحة رسمية الى بغداد

     
    دوّنها في كتابه المسمى (سياحت زورنالي)(2) المحرر باللغة التركية والمطبوع عام

     
    1314ه - 1897م كان قد كتبه كرحلة عن سنة 1300ه - 1883م الى سنة 1304ه -
    1887م مبيناً ما رآه في طريقه من الأستانة الى بغداد فالهند(3). قال:

     
    قد ذهبت لمواجهة الشيخ فارس الجرباء بعد مروره من ماردين فاستقبلنا ابنه محمد

     
    (ومحمد هذا ليس ابنه وإنما هو ابن أخيه عبد الكريم) وأدخلنا خيمته. وهي من شعر وطولها

     
    من 60 الى 70 ذراعاً وعرضها من 25 الى 30 ولها عمد كثيرة وهي جسيمة جداً. (وقد

     
    وصف بيوتهم وطعامهم وقهوتهم ومجلسهم ولكنه لم يعرف العربية أو أن المجلس كانت فيه

     
    الرسمية غالب

     
    ووصف هذا الوالي التركي المنسف المقدم لهم


     
    ووصف المنسف المقدّم له وان الشيخ كان يدعو جماعات بعد أخرى للأكل إلى أن بقي منه


     
    القليل فدعا الصبيان, وهؤلاء دخلوا نفس المنسف وأكلوا فيه لأن أيديهم لا تصله نظراً


     
    لعظمه, ولما رأى المنسف وعظمه وانه مملوء ارزأ ولحماً أخذته الحيرة وصار ينظر في


     
    وجه صاحبه كأنه يشير الى عظمته. وقال: وكان الشيخ فارساً واقفا وكنا قد ألححنا عليه


     
    فأبى أن يأكل معنا وقال هكذا اعتدنا حتى انه مما دعا لحيرتهم انه بقي واقفاً طول جلوسهم


     
    للأكل وبقي في خدمتهم بنفسه شأن العرب مع الضيف العزيز. ولكن لما رأى الإصرار


     
    الواقع منه دعا من يأكل معه من الحاضرين نحو 7أو 8 قال كلوا معنا بالخمس.! ثم يقول


     
    وبعد ان ودعنا جاءنا ابنه (ابن اخيه) محمد وقدم لنا حصاناً , وكنا قدمنا له بندقية وفارس


     
    هذا هو والد الشيخ مشعل باشا, ومن قول هذا الوالي التركي وما رآه من الشيخ فارس


     
    وتقديم الطعام له وإكرامه بفرس عربي ووصف مقامه تعرف مكانة سائر شيوخ شمر.


     
    ويكمل وللشيخ فارس هذا عدا مشعل باشا من الأولاد ملحم، ومسلط والحميدي.


     
    وتصف الليدي بلنت ايضا عن صفات فارس :

     

     
    ان فارسا كان صغير الحجم كما هو الحال عن فرسان البادية الحقيقيين ، ولكنه مثال للقوة

     
    والنشاط ،فعلى ظهور الخيل لا يوجد احد في القبيلة يستطيع مجاراته او اللحاق به ،وعندها

     
    يصبح من السهل فهمنا لما يقوله أبناء قبيلته عنه ان وجوده في الغزو يعادل وجود ثلاثين

     
    فارس بالإضافة الى لياقته البدنية كان حسن المنظر بملامح عربية أصيلة ،فبشرته سمراء

     
    زيتونية ،معقوف الأنف حواجبه سوداء تلتقي عند الجبهة ، وعيناه مهديتان بأهداب طويلة

     
    سوداء ، وابتسامته جذابة لا يمكن للمرء ان يرى مثلها

     
    [

     
    أما أخلاقه ومعاملته لأبناء قبيلته تصف الليدي كان يحسد عليها ، إذ يحترم الطاعنين في

     
    السن ولا يتظاهر بالتعالي على اقرانه ، إلا أن قدراته الشخصية دوما تجعله مألوفا بينهم

     
    دون ان يفقد من كرامته الشخصية ، وبشكل عام كان قومه يحبونه الى درجة كبيرة توصف

     
    بالعبادة ، ويفتخرون به فارسا ورجلا ويعتبرونه أفضل فارس في الجزيرة بعد أخيه الفارس

     
    عبدالكريم

     
    وتصف الليدي الخيول عند فارس :


     
    بعد وصولنا بيوم واحد تخلى الشيخ فارس ورجاله عن فكرة الغزو تقديرا لقدومنا ، وتم تقديم


     
    العرضة على شرفنا ، فقام طلال ابن اخو فارس عبدالرزاق بعرض ممتاز وأداء جيد على


     
    فرسه الكميت الكستنائية ، ولم ارفي حياتي منظرا أجمل من طلال وهو يمتطى فرسه الكميت


     
    وكان طلال هذا في الثانية عشرة من عمره ،


     
    رسم الليدي لطلال العبدالرزاق الصفوك

     
    اما فرس عمه الشيخ فارس فكانت طويلة من سلالة شويمة سباح قوية الكتف عريضة

     
    الخصر ،عدت بأرجل قوية كالحديد جزؤها الخلفي كان في غاية الجودة ، والفرس الجميلة

     
    التي سررت كثيرة برؤيتها كانت من سلالة السعدة رمادية اللون تعود ملكيتها لاحد رجال

     
    فارس ، عمرها اربع سنوات ويبلغ ارتفاعها خمس عشرة قبضة، إلا أننا لم نشاهد أي دم

     
    خليط في خيول شمر ، فالخيول هنا تبدو أصيلة تماما ،وان أفضل السلالات نجدها بين أيدي شمر .

     

     
    ميثاق الأخوة بين الشيخ فارس وولفرد زوج الليدي

     
    وبينما كنا نجلس في خيمتنا دخل فارس وبدانا نتحدث عن مشاكله وآماله ومشاريعه


     
    المستقبلية وسروره بزيارتنا له فقال الشيخ فارس : انه وولفرد يجب ان يكونا أخوين اليوم


     
    وغدا وفي كل حين ، فاستجاب ولفرد وكلانا شعر بعاطفة حقيقية نحوه ، وتمت صداقتنا له


     
    بشكل عفوي ، ومن دون مناقشة اتفق الطرفان على قسم الأخوة والولاء ، وقال ولفرد


     
    خلقت مجردا من الأخوة وحيدا في هذه الحياة ، وأعلن انه سيصبح أخا لفارس بقية عمره ،


     
    وكم كنت متأثرة وبكل تأكيد أن فارسا سيعامل ولفرد كأخيه على الرغم من أنه سيكون يوما


     
    ما بعيدا عنه .

     
    ووصفه العزاوي في كتاب عشائر العراق :

     

     
    وهو شيخ شمر في إنحاء سورية، صاحب مقام رفيع هناك. وممن جمع صفات الرجولة


     
    والدهاء وحفظ الوقائع الماضية وعلاقة القبائل الأخرى بهم ولكنه دائماً يود ان يظهر علو


     
    قبيلته على سائر القبائل.


     
    ووصفه الكاتب الأمريكي جوهن في كتاب قبيلة شمر العربية :

     

     
    لما عاد الشيخ فارس إلى الجزيرة سنة 1875 أسرع أتباع أخيه عبدالكريم إلى الانضمام

     
    إلى الشيخ الشاب ، فان حبه للبادية وإخلاصه الشديد لطريقة الحياة البدوية التقليدية أهله

     
    فورا لاستلام المشيخة ، وكانت لفارس مؤهلات لا غبار عليها لرئاسة شمر العليا ، لقد كان

     
    سليل بيت الرئاسة في الجزيرة وكان أخوه عبدالكريم و أبوه صفوك من رجال البسالة

     
    العظمى ، وقتل كلاهما بطلا شهيدا وهما يحاربان في سبيل الاستقلال وتحرير العراق من

     
    العثمانين ، وكان هو نفسه مالكا لعدد من الصفات التي جعلته قدوة لبعض أفراد شمر ، كان

     
    كريما فوق العادة وشجاعا في المعارك ، وفارسا مغوارا وفاتر الحماسة نحو السلطات

     
    التركية ، فسرعان ما جمع العديد من القبيلة تحت لوائه .

     
    ووصفه سفير مملكة المانيا البارون ماكس فون اوبنهايم في كتاب رحلة من البحر المتوسط الى الخليج ورحلة الى ديار شمر :

     

     
    فوجئنا في اليوم الثاني من وصولنا لنصيبين بقدوم مجموعة تضم زهاء عشرين بدوياً إلى

     
    مخيمنا ، فقد كان رجال فارس باشا الذين رافقونا من دير الزور الى هنا قد ارسلوا إلى

     
    سيدهم يخبرونه بعزمي على زيارته ، فأرسل الشيخ فارس مجموعة من الفرسان لترافقني

     
    في طريقي إليه ، وكان على رأس هذه الكوكبة من الفرسان صبي رائع الجمال في الثانية

     
    عشرة من عمره ، وهو الابن الثاني للشيخ فارس ( يقصد مشعل باشا ) , وكان الفتى يحمل

     
    مثل رفاقه رمحا طوله خمسة أمتار مما يجعله يضاهي أربع مرات قامة البطل الصغير

     
    نفسه.

     

     
    الشيخ مشعل باشا الفارس

     
    وعندما أشرفنا على مخيم الشيخ فارس من المرتفع ، استأنف مرافقونا من البدو ألعاب

     
    الفروسية بنشاط مضاعف وراحوا يطلقون صيحات وهم ينقضون على الخيام التي انطلق

     
    منها عدد من الفرسان للمشاركة في العاب القتال ، استقبلنا الشيخ فارس قائما على قدميه

     
    أمام خيمته ، يحيط به عدد من رجاله ، فترجلنا بمساعدة المستقبلين ، ثم دخلنا مجلس

     
    الرجال في خيمة الشيخ فارس ، وكان يجثو هناك على الأرض عدد يزيد على المائة من

     
    الرجال الذين هبوا قائمين بمجرد دخولنا ،في وقار لا يمكن وصفه .

     


     
    ويصف الكاتب القهوة :وتم تقديم القهوة ودارت لما يزيد عن النصف ساعة حتى أنهى جميع

     
    الحاضرين رشف هذا

     
    السائل الأسود بارتياح مسموع ، وأريد أن أسجل هنا أننا لم نتعرض إلى أية مضايقة من

     
    طرف البدو ، لا عند استقبالنا ولا أثناء إقامتنا في مخيم شمر ، ولقد كانوا على قدر كبير من

     
    الاحترام والاستقامة ، كما كان تصرفهم فيما بينهم هادئا ومتزنا.

     


     
    أما عن الشيخ فارس فقد وجدته كالأمير الذي يبدو شخصه الوقور في تناقض غريب مع

     
    الملابس البسيطة لهذا الباشا الذي يحمل لقب (( صاحب السعادة )) إلا أن هذا اللقب ما كان

     
    يراعي من طرف رجال قبيلته الذين كانوا ينادونه بكل بساطة وبدون تكلف (( يا شيخ ))أو يا

     
    ((فارس)) .

     
    ويصف الكاتب فارس كان متوسط القامة وكانت لحيته حادة السواد ، يتخللها شيء من

     
    الشيب يحلى شفته العليا ، وكان له حاجبان كثيفان يظللان عينيه الذكيتين البراقتين ، اما

     
    وجهه فكان مكتنزا ، اسمر اللون تنم تقاسيم وجهه عن مزيج عجيب من الطيبة والود ، اما

     
    ملابسه فقد كانت كما ذكرت بسيطة ، وكان يشد عقاله إلى الراس بلثام ابيض يحيط بالذقن ،

     
    وكان دائما يتقلد سيفا عريضا منحينا ونادرا ما يتخلى عن غليونه .

     
    ويصف الضيافة كانت الضيافة عند الشيخ فارس مبالغا فيها حتى بالمقاييس العربية ، ذلك

     
    انها شملتني وقافلتي والعشرين جنديا الذين كانوا يرافقوننا وركابنا كافة ، اما أنا فكنت

     
    أتناول جميع وجباتي مع شمر في خيمة الشيخ فارس ، وقد نصبت خيامي وخيمة الضابط

     
    المرافق لي مباشرة الى جانب خيمة الشيخ فارس .

     
    مرت الأيام التي قضيتها في مخيم شمر بسرعة ، نظرا للأحداث الكثيرة التي تخللتها ، فقد

     
    زار الشيخ فارس العديد من الشخصيات والشيوخ ، ومنهم شيخ طي ، وكذلك شيوخ القبائل

     
    الصديقة : كالجبور ، والحديديين ، والبقارة وقيس والاكراد والمسيحيين وغيرهم بهدف

     
    تخفيض مبلغ الخوة المدفوعة لشيخ فارس ونظرا لكرم الشيخ فارس فقد تحقق لهم طلبهم.


     
    يصف الفطور والغداء وبعد طلوع الشمس بقليل تجمع الرجال في خيمة الشيخ فارس ، وفي

     
    الساعة العاشرة يقدم الفطور من الحليب و الخاثر (اللبن )و السمن و العسل والخبز الطازج

     
    ، ويأتي معظم الزوار كالعادة بعد الظهر فتمتلئ الخيمة في الغالب وتجرى القهوة مجرى

     
    السيل ، وقبل الغروب بقليل تقدم وجبة اليوم الأساسية فيأكل مئات من الناس من جفنات

     
    عظيمة عليها الأرز والبرغل وفوق ذلك عدد من الخرفان ويسقى الطعام بكميات من

     
    السمن .

     
    ويصف البارون ميثاق الخوة بينه وبين الشيخ فارس الصفوك الجربا

     
    إن حامل هذه الرسالة رجل من اكبر أعيان عصرنا هذا وهو البارون ماكس فون اوبنهايم ،

     
    قنصل ملك ألمانيا ، وهو يقوم حاليا برحلة عبر المملكة الموقرة –حماها الله – لزيارة

     
    الاقاليم المجاورة ، الموصل وبغداد والبصرة ، وكل من يعترض طريقة او يتسبب له في

     
    مصاعب فإنه يقترف بذلك ذنبا ، ويجلب إلى نفسه الغضب والسخط ، ولذلك فإننا نحذر كل

     
    من تبلغه هذه العبارات .


     
    يصف الخيمة حجم خيمة الشيخ فارس كبير جدا وتتركب خيمة الشيخ فارس من عدة شقق ،

     
    وكان عرض خيمة فارس باشا يقارب خمس عشرة خطوة وطولها قرابة خمسة وثلاثين

     
    خطوة ، وكانت الأعمدة الوسطى ترتفع إلى ضعف ارتفاع قامة الرجل .

     
    شكل خروجنا من مخيم شمر صورة رائعة زاخرة بالالوان واصر الشيخ فارس الجرباء على

     
    مرافقتنا مع ابناءه وجميع اقرباءه وعبيده شخصيا لمسافة ساعة كاملة تكريما لنا وعندما

     
    راح رجال شمر يتطايرون حولنا ويقومون بالعاب الفروسية وهم يصرخون باعلى صوتهم

     
    ثارت في نفس الشيخ فارس باشا ولدى فرسه القديمه روح الحماس والرغبة في

     
    القتال وفجأة اندفع الى وسط الجمع وراح يكر ويفر وكانه في عز الشباب .

     
    ومن كرمه انه كان عندما يرحل يترك منسف ملي باللحم والرز خوفا من قدوم ضيوف وعدم

     
    معرفتهم برحيل الشيخ ويترك احد رجاله لحمايته من الضواري

     
    وسمي بارد العيش كونه لا يقدم المنسف الا بعد تبريده خوفا على كبار السن

     
    ويلقب أيضا راعي البل نظرا لحبه بالإبل وذبحها للضيوف

     


     
    وقد زار الشيخ فارس احد مشايخ السويلمات من الدهامشة من عنزة وهو الشيخ مشعان

     
    بن غنيم بن بكر أخو جحله وراعي ابل مشهورة الغافلات ويحب النوق الوضحه، وشاهد

     
    نياق كثيرة عند الشيخ فارس وأعجب بناقتين وضحه جميلة عند الشيخ فارس، ومن شدة كرم

     
    الشيخ فارس للضيوف ذبح له ناقتين ، وبعد الانتهاء من الغداء هم الشيخ بالرحيل وقال

     
    للشيخ فارس شفت عندك ناقتين وضحه خلف البيت، قاله الشيخ فارس أي ناقتين قال

     
    الوضحه اللي خلف البيت قاله الشيخ فارس هني عليك ذبحتها لك وانا راعي البل ، قال

     
    الشيخ مشعان وهو ممازح وزعلان بنفس الوقت عليها أنت عدو البل ما راعي البل .

     
    قيل فيه الكثير من قصائد المديح والثناء واجمل ما قيل فيه وهي قصيدة شيخة المديح

     
    للشاعر خضير المناع الصعليك الأسلمي

     
    وقصة هذه القصيدة الكثير لا يعرف سببها وأنا سمعته من أبناء الشيخ مشل باشا نقل عن

     
    والدهم ، وأسباب هذه القصيدة دارت بين محمد العبدالله الرشيد والشاعر خضير الصعيليك ،

     
    حيث عاش فارس فترة في نجد وكان له علاقات قوية مع محمد العبدالله الرشيد وخضير

     
    الصعليك ، وكان فارس الصفوك بيت جود وكرم ويلقب راعي البل من كثر ما يعطي الإبل

     
    ويذبحها للضيوف ، وقال ابن رشيد لخضير بعد رحيل فارس الصفوك للجزيرة بفترة يا خضير

     
    تتوقع فارس للحين على كرمه وإلا قصر ، قاله خضير ما اظنه إذا ما زاد ما قصر

     
    وقال ابن رشيد لخضير إذا مثل ما قلت لك مني شي يرضيك ، وإذا قصر تعرف حقك

     
    ورحل ابن صعيليك يم ديرة فارس الصفوك وقصد عليه شيخة المديح :


     
    يا شيخ أنا جيتك على الفطر الشيـب........قـزان مـن دار المحبيـن دبــاب

     
    دبـا علـي ودب منـي بتقـريـب .............. قل المواشـي يـا ذرا مـن هـاب

     
    من دارنـا جينـا لـداركمغاريـب..............يمـوم نجـمٍ لا تغيـر ولا غــاب

     
    متخيرك يا منقـع الجـود والطيـب...........لاخيّـب الله للأجـاويـد طــلاب

     
    سلام من قلـبٍ محـبٍ بـلا ريـب..............له يستتاب الشابويشب من شـاب

     
    يالجوهر التاريـز يالعطـر يالطيـب..........يالصعل يالصهال يا حصانالأطـلاب

     
    يالزيـر يالزحـار يالنمـر يالذيـب.............يالليـث ياللايـوث يالشبـل يالـداب

     
    يالضاري الضرغام عطب المضاريب......يالفرز يا مفراص ضـده والأجنـاب

     
    يالنـادرالهيلـع عقـاب المراقيـب.............يـا نافـلٍ جيلـه بعيديـن وأقـراب

     
    نطاح طابـورالعساكـر ليـا هيـب.............ستر العذارى لا غشى الزمل ضبضاب

     
    عيبك ليامن قالوا الناس بـكعيـب............بالسيف لأرقـاب المناعيـر قصـاب

     
    وعيبك ليامن قالوا الناس بك عيـب.........للسمن فوق مفطح الحيـل صبـاب

     
    وذبح الغنم والكوم حرش العراقيـب.........وعطاء المهار وبذل مالٍ بلا حسـاب

     
    وبك شارةٍ كـب الفـراد المحانيـب............وبـذل الطعـام وللتنافيـل كسـاب

     
    نمـرٍ تجـره للعـداء والأجانـيـب...............تفجأ بها غـرات ضـدك بالأسبـاب

     
    ومن عقب ذابلعون ما بك عذاريـب........أحلى من السكر على كبـد شـراب

     
    جيناك فوق الهجن شيبالمحاقيـب...........لمشاهدك يا شوق وضـاح الأنيـاب

     
    الحر يضـرب بالكفـوف المعاطيـب..........والتبعقنّاصه من الصيد مـا جـاب

     
    وأنت الذي تافـي بكـل المواجيـب...........كنك هديب الشـامبالحمـل عتـاب

     
    وعلمك وصل لعمان شرقٍ وتغاريب.......يا نافل البدوان وحتـى هـل البـاب

     
    قلته ببو صلفيق مـا بـه تكاذيـب............شيخ الصخا معطي طويلات الأرقـاب

     
    ياما عطيت اللـي يجونـك طلاليـب............كم واحدٍ جالك من الوقـت منصـاب

     
    وفرجت همه فـي كبـارالمواهيـب.........من عيلمٍ يزمي كما يزمـي الـزاب

     
    عز الله إنك طيـبٍ وتفعـل الطيـب..........والطيب يجنى منك يا زاكي الأنسـاب

     
    ولاهو كثيرٍ يـا مهـدي الأصاعيـب..........أفعالكـم يعـده اللـي بـالأصـلاب

     
    وبعد انتهاء الشاعر من القصيدة أعطاه الشيخ فارس محزم في خنجر ثمين ، وأعطاه أيضا

     
    15 ناقة وضحه .

     
    وبعض الناس يردف القصيدة على أبو خوذة وحقيقة القصيدة على ابو صلفيج فارس وصلفيج

     
    اكبر عيال فارس كم وصفته الليدي بلنت وانه كان مريض وتوفي ، وفارس اخو ابو خوذه

     
    من ابوه وامه ولا يوجد فرق بين الاثنين لانهم بيت جود وكرم وهم عيال سلطان البر .

     
    ومدح الشاعر صقار الكبيسي الشيخ فارس صفوق الفارس الحميدي

     
    ياراكبٍ حمرا من الهجن مهذاب ...............جدعيةٍ قطع الفيافي مناها

     
    ياتقل ربدا عانقت راس مرقاب ................ كن الضواري تنهشه مع قفاها

     
    إليا تونت بس هوزه بمشعاب.................. ما دنق الرقاع يرقع حذاها

     
    مرباعها بمفرع الهراري والصواب ..........إلياما يتكامل شحمها في قراها

     
    فوقه غلامٍ مايحسب للأجناب .................. صقار بعود اللجاوي جداها

     
    ركبتها من ديرة الشام جلاب ...................أبيع على اللي ثمنه وأشتراها

     
    تلفي لأبوصلفيق ضدٍ للأجناب ................. عوق الردوم اللي تطرق ذراها

     
    سكر عسل حلو ٍ على الكبد لاذاب .............سمٍ على كبد المعادي سقاها

     
    سبع السباع الفرز للحكم دولاب............... لو أعظمت كثر الدواعي قضاها

     
    لو هو على النهرين والشط والزاب........... ولا على كنزين مالٍ فناها

     
    ترى الثلاث اللي تقولون بذياب ................ترى الثلاثه عند فارس حواها

     
    غاب النجم وسهيل والجدي ما غاب.......... فارس على كل الجزيرة غطاها

     
    من فوق شقرا صدرها كنه الباب............. وشلفاه من دم المعادي سقاها

     
    صفوق عقب له صيارم للأجناب............... صواقعٍ من عقب عمشا رماها

     
    وتوفي الشيخ فارس الصفوك سنة 1901 م وله من الأبناء :

     
    صلفيج ومشل باشا وعبدالرزاق وحميدي ومسلط وملحم

     

     
    الشيخ مشل باشا الفارس الجربا



     
    [


     
    مشل باشا الفارس مع اخوه مسلط الفارس

     
    وللشيخ فارس الصفوك الكثير من البطولات والقصص ونظرا لعدم تركيز البدو على تدوين

     
    هذه الأحداث لم يتم ذكره ، وتوفي الشيخ فارس في الجزيرة السورية ودفن في منطقة يقال

     
    لها الطائرة ، على بعد 10 كلم شرق مدينة القامشلي .
    المصدر : منتديات الطنايا
    الكاتب : صقر قريش
     

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ